تلخيص مجزوءة الوضع البشري | مفهوم التاريخ

خالد العسري

الوضع البشري
مفهوم التاريخ

(خاص بشعبة الآداب والعلوم الانسانية)

مفهوم مجزوءة الوضع البشري :

 مجمل الصفات والمحددات والشروط المؤطرة لوجود الإنسان سواء الذاتية منها أو العلائقية أو التاريخية، بمعنى آخر هي كل ما يهتم بدراسة الذات الإنسانية داخل هذا الوجود. هذه المجزوءة دراسة هذه المجزوءة  إلى إدراك ما يتسم به الوضع البشري من تعقيد وتركيب وتداخل، ذلك أن وضع الإنسان في الوجود تتداخله عدة عوامل ومستويات منها.

مفهوم التاريخ

التاريخ: علم قائم بذاته الغرض منه وصف وتحليل الأحداث التي وقعت في الزمن الماضي...

المنهج: هو ممارسة علمية دقيقة مبنية على قواعد وخطوات صارمة وتهدف أساسا إلى فهم الظواهر وتحليلها لإدراك حقيقتها، وفق خطوات مضبوطة.

 المحور الأول : المعرفة التاريخية

المنهج: هو ممارسة علمية دقيقة مبنية على قواعد وخطوات صارمة وتهدف أساسا إلى فهم الظواهر وتحليلها لإدراك حقيقتها، وفق خطوات مضبوطة.

 -    ما التاريخ ؟ وهل يمكن بناء معرفة تاريخية ؟

-    إذا تعذر ذلك ، فما الغعوائق التي تحول دون تحقيق غاية بناء المعرفة التاريخية ؟

بول ريكور:

يؤكد بول ريكو أن المعرفة التاريخية ممكنة شريطة إعادة مساءلة الوقائع التاريخية والأحداث وكذا إعادة بناء الوقائع التاريخية من خلال ممارسة علمية صارمة تتمثل في استنطاق الوثائق والآثار والتدقيق فيها بالملاحظة المنهجية والنقد والانفتاح الدائم على المستجدات التي من شأنها أن تضمن القراءة المنهجية للوقائع التاريخية بصورة تضمن بناء حقيقي للوقائع دون زيادة أو نقصان..

 جاك دريدا:

يقر دريدا أنه لا يمكن فصل المعرفة التاريخية الرسمية عن الوهم والايديلوجيا، لذلك فمعظم الكتابات التاريخية محكومة بالانتقائية والتفاضلية ونزعة التمركز على المنتصرين والأقوياء والمراكز. ما يجعل التاريخ آلية للنسان تتناسى أكثر مما تتذكر وتمحو أكثر مما تحفظ..

 هنري إيريني مارو

يرى الفيلسوف هنري أن التاريخ هو معرفة بالماضي الإنساني بمختلف تشعباته ، حيث تقتضي هذه المعرفة ضرورة تمييزها عن السرد أو الأدب التاريخي، فهي معرفة تاريخية مكتوبة قائمة على منهج منظم ودقيق يميزها عن البحث والدراسة. فالتاريخ يتحدد بالحقيقة التي يكون قادرا على بلورتها، ومنه تكون المعرفة التاريخية معطى يمكن بناؤه انطلاقا من تمييز علم التاريخ عن باقي الدراسات الأخرى مادام التاريخ هو المعرفة العلمية المكونة عن الماضي..

 المحور الثاني: التاريخ وفكرة التقدم

فكرة التقدم:  هو مبدأ في فلسفة التاريخ، يقر بأن التاريخ يتقّدم بشكل خطي نحو غاية مثلى معينة محددة سلفا، بحيث يكون اللاحق أفضل دائما من السابق.

 -  هل للتاريخ مسار معين ؟

-   كيف يتحدد مسار التاريخ ؟

-   هل التاريخ يسير في مسار خطي ؟ أم أنه متقطع؟

 ماركس:

يرى ماركس أن التاريخ يحكمه منطق يتقّدم من خلاله بشكل خطي نحو غاية محددة سلفا هي بلوغ مساواة المجتمع، لذلك فالتاريخ البشري هو تاريخ صراع بين الطبقات، بين الطبقة العاملة والبورجوازية ، بين العامل والسيد، ومنه فالتاريخ لا يتقدم إلا بفعل التناقض بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج، وينتهي هذا التناقض بميلاد مجتمع جديد وتاريخ جديد...

 ميرلوبونتي:

على خلاف ما يقره ماركس يرى ميرلوبونتي أن التاريخ ليس له منطق واحد وثابت بل أنه يقوم على الصراع والحتمية، إذ يمكن للعرضية والفجائية أن تؤثر فيه وتغير مساره على الرغم من طابع النسقية (النظام) الذي يميزه، فهو غير مستقر على حال واحد ، ولا يمكن أن يكون، مادام هناك أحداث تغير مساره..

 المحور الثالث: دور الإنسان في التاريخ

   ـ البراكسيس: الممارسة العملية المبنية على الفعل والحركة والشغل

 -    هل للإنسان دور في التاريخ ؟

-   هل الانسان وسيلة في يد التاريخ ؟

 کارل مارکس :

 يرى ماركس أن تاريخ كل الأمم يقوم على الصراع الطبقي الذي يفضي إلى تحولات حاسة  تشمل كل مستويات الحياة الإنسانية غير أن الأفراد الذين يصنعون هذا التاريخ لا يصنعونه وفق إرادتهم وحريتهم، فهو محكوم بشروط وظروف خارجة عن إرادتهم.  يقول ماركس "ان الناس هم الذين يصنعون تاريخهم الخاص، إلا أنهم لا يفعلون ذلك عشوائيا وضمن شروط من اختيارهم، بل ضمن شروط معطاة مسبقا وموروثة من الماضي"

 هيجل:

يعتبر هيجل أن الإنسان مجرد وسيلة بيد التاريخ لا يعد فاعلا فيه ولا مغيرا له ، يوظفه العقل الكلي (الروح المطلقة) لتحقيق غاياته، فيمنح للانسان هامشا من الوهم ليعتقد هذا الآخير بأنه صانع التاريخ (وهذا ما يدعوه هيجل بمكر التاريخ، بمعنى آخر يصبح الإنسان وسيلة يقلبها التاريخ حيث ما شاؤ له ذلك . نحن لم نخلق أنفسنا ولا نعرف مصيرنا ولسنا منتجين له...

سارتر:

يقر سارتر أن التاريخ ليس قدرا محتوما يشرط وجود البشر ويشرط حريتهم وإختياراتهم، بل البشر هم الذي يصنعون تاريخهم، ويتحكمون في مصيرهم ومستقبله ، فالإنسان هو شروع حريته يتحكم في مسار أحداثه ولا يبقيها حبيسة القدر ، فهي ليست معطى جاهز وإنما هو غايات تبنى وتدرك انطلاقا من الأحداث التي ينتجها الإنسان...


شاركه على جوجل بلس

عن issam

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

إرسال تعليق